سقوط الأندلس

 

 

 

بعد السقوط النهوض..

ستعودي لنا يا أندلس مهما مكث على أرضك الفرنجي الصفيق، ورفع أصواته فيك بالنعيق، وأيده الجار والصديق، وخانك الأخ والرفيق...

ستعودي لنا يا أندلس فلك في كل بلد عشيق.. سالت عبراته عليك فصار كالغريق.. لم ينساك أبدا فذكرك معه في كل زفير وشهيق..

ستعودي لنا ويبزغ في أرجائك فجر حقيق، ويخضر زهر الربى الأنيق، ويعود لك مجدك العريق، ويقصد أحبابك من كل فج عميق... إن يوم الوصال حقيق..

إنها ليست أضغاث أحلام يا صاح بل وعد إلهي وثيق: ((وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)) فصدق وعد ربك ويعود لك تاريخك العريق...

فهل حان النهوض من نومنا العميق... فأعداؤنا يريدون منا أن لا نفيق.. ولا نتمسك بديننا وبلادنا كما يليق.. فهل تسير الأمة وراء من ضل الطريق.. أم على خطى حبيبها فتهتدي إلى سبيل التوفيق وتسترجع ماضيها العريق...

فإن كانت للباطل جولة واحدة فإن للحق جولات إلى قيام الساعة، فلينشرح صدرك ولا يضيق...

الأندلس تنادينا فهل نستفيق..

ولكل من يهمه أمر أمته من الورد رحيق..

د.أبو اليسر رشيد كهوس

 



المنشورات ذات الصلة